هل يمكن لعملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) الصمود بدون ترامب؟ صناديق التحوط تشكك بذلك بحسب سيملر (Semler)
قال إريك سيملر (Eric Semler) أن قطاع التمويل التقليدي لا يزال ينظر إلى عملة بيتكوين (Bitcoin) على أنها اتجاه عابر قد لا يَصمد أمام التحولات السياسية.

قال إريك سيملر (Eric Semler) أن قطاع التمويل التقليدي لا يزال ينظر إلى عملة بيتكوين (Bitcoin) على أنها اتجاه عابر قد لا يَصمد أمام التحولات السياسية.
أبرز النقاط:
- يقول إريك سيملر أن صناديق التحوط تشكك في مستقبل عملة بيتكوين بعد إدارة ترامب.
- على الرغم من هذه الشكوك، تستثمر شركة سيملر بقوة في عملة بيتكوين، وتستهدف جمع 105,000 عملة BTC.
- يزداد تعرّض صناديق التحوط لعملة بيتكوين، وقد أصبح نصفها تقريباً يحتفظ بأصول رقمية الآن.
ففي مقابلة له مع ناتالي برونيل (Natalie Brunell) عبرَ برنامج Coin Stories، صرّح سيملر -مؤسس شركة TCS Capital Management- أن قطاع التمويل التقليدي لا يزال يرى في عملة بيتكوين توجّهاً عابراً قد لا يصمد أمام التغيير السياسي، وأضاف: “أعتقد أنهم ينظرون إليها كفكرة عابرة، ويُرجّحون انخفاض سعرها بشكلٍ هائلٍ إثرَ انتهاء فترة إدارة ترامب”.
دعم ترامب للعملات الرقمية يثير الغموض حول مستقبلها بعد انتهاء رئاسته
جاءت تصريحات سيملر وسط جدلٍ متصاعد حول ما إذا كان الدعم السياسي الأمريكي للعملات الرقمية سيستمر بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، ففي الوقت الذي أعلن فيه ترامب عن دعمِه لإنشاء احتياطي إستراتيجي من عملة بيتكوين، حذّرَت شخصيات مثل الرئيس التنفيذي لشركة JAN3 سامسون ماو (Samson Mow)، أن مثل هذه المبادرات قد تنهارُ سريعاً في حال قدوم إدارة مُختلفة.
ورغمَ التشكيك العام، سَلك سيمبلر طريقاً معاكساً؛ ففي أيار/مايو، أصبحَت شركة Semler Scientific ثاني شركةٍ أمريكيةٍ عامةٍ تتبنى إستراتيجية إنشاء خزانةٍ من عملة بيتكوين، حيث تمتلك الشركة الآن 4,449 عملة بيتكوين وتُخطط لزيادة هذا الرقم حتى 105,000 عملة خلال عامين ونصف، مستهدفة الوصول إلى 10,000 عملةٍ بحلول نهاية هذا العام.
غير أن سيملر يرى أن التشكيك المؤسساتي يمثل فرصة استثمارية قائلاً: “ستُحققون أموالاً أكثرَ بكثير عند المراهنة على شيء لا يؤمن به الأغلبية وأنتم في ذلك على حق”؛ وأضاف: “أعشق هذه السلبية، فأنا مستثمرٌ مُعاكس للتيار … إذ إن هذا النوع من الاستثمارات هو ما يحقق أعلى العوائد” مشيراً إلى أن استثماراته الأكثرَ ربحية هي التي شكك بها الآخرون. لكنْ ورُغمَ تردد بعض مديري صناديق التحوط، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى زيادة تعرّض هذه الصناديق للعملات الرقمية.
على صعيدٍ متصلٍ، أظهرَ استطلاع رأي أجرته جمعية إدارة الاستثمارات البديلة (AIMA) وبرايس ووترهاوس كوبرز (PwC) في عام 2024 أن 47% من مديري صناديق التحوط يستثمرون في العملات الرقمية، وهي زيادة من 29% في عام 2023 و37% في عام 2022.
وبالعودة إلى استطلاع رأي أجرته شركة Intertrust Global عام 2021، تبيّن أن معظم المديرين الماليين لصناديق التحوّط توقعوا تخصيص 7.2% من مَحافظهم الاستثمارية للعملات الرقمية بحلول عام 2026.
شركة VanEck تحذر من النتائج العكسية المحتملة لإستراتيجية إنشاء احتياطي من عملة بيتكوين (Bitcoin)
أثار ماثيو سيجيل (Matthew Sigel) -رئيس قسم أبحاث الأصول الرقمية في VanEck- مخاوف مؤخراً بشأن إستراتيجيات خزانة عملة بيتكوين التي تتّبعها بعض الشركات العامة، محذراً من أن الاستمرار بتجميع عملة بيتكوين قد يضر بالمساهمين قريباً أكثر ممّا سينفعهم.
كذلك، انتقد بشكل خاص استخدام برامج إصدار الأسهم بسعر السوق (ATM)، محذراً من أن اعتمادها في أوقاتٍ يكون فيها سعر السهم قريباً من صافي قيمة أصول الشركة من عملة بيتكوين (NAV) قد يؤدي إلى تقليل قيمة ملكية المساهمين الحاليين وتآكل القيمة السوقية للسهم. واقترح سيجيل عدة تدابير لمنع انخفاض القيمة، منها إيقاف العمل مؤقتاً ببرامج ATM إذا تم تداول سهم الشركة لأكثر من 10 أيام بسعر يقل عن 0.95 ضعف صافي قيمة أصولها من عملة بيتكوين (NAV).
كما أشار إلى حالات فشلٍ سابقةٍ في قطاع تعدين العملات الرقمية، حيث أدى الإفراط في إصدار الأسهم إلى جانب الرواتب المبالغ بها للمديرين التنفيذيين إلى خسائرَ كبيرة للمساهمين، وضرب مثلاً على ذلك شركة Semler Scientific -شركة تكنولوجيا طبيةٍ دخلت مجال عملة BTC في عام 2024- فهيَ قد شهدت -رغم امتلاكها 3,808 عملة بيتكوين- انخفاضاً في سعر سهمها بأكثر من 45%، وتراجعت القيمة السوقية المعدلة لصافي الأصول (mNAV) إلى 0.82 ضعفاً.






