مسؤول لدى وزارة المالية الروسية يصرح بأن على روسيا تطوير عملات مستقرة خاصة بها
جمّدت تيثر -الشركة المُصدِرة لعملة تيثر المستقرة (USDT)- أصولاً بقيمة 2.5 مليار روبل من عملة USDT تابعةٍ لمنصة غارانتيكس (Garantex) الروسية نتيجةً للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، ما أجبر المنصة على إيقاف أنشطتها في آذار/مارس الماضي.

صرّح مسؤول ماليٌّ رفيع المستوى أمس الأربعاء بأن روسيا يتوجب عليها تطوير عملات مستقرة (Stablecoins) خاصةٍ بها، وذلك في أعقاب تجميد مَحافِظ تضم أرصدة تيثر (USDT) مرتبطة بالبلاد الشهر الماضي، ما نتج عنه إرباك المعاملات الرقمية وزاد من المخاوف المتعلقة بالاعتماد على العملات المُصدَرة خارجياً.
ودفع ذلك أوسمان كابالويف (Osman Kabaloev) -نائب رئيس قسم السياسات المالية لدى وزارة المالية الروسية- أمس للتصريح بأنه على روسيا التفكير بتطوير بدائل محليةٍ للعملات المستقرة الشائعة كعملة تيثر (Tether-USDT)، حسبما أفادت وكالة رويترز.
حظر محافظ USDT يدفع روسيا إلى استكشاف خيارات تطوير عملات مستقرة محلياً
أضاف كابالويف أن “تجميد الأرصدة مؤخراً يدفعنا لطرح ضرورة تطوير وسائل دفع مشابهةٍ لعملة USDT محلياً، والتي قد يتم ربط قيمتها بقيمة عملاتٍ نقدية أخرى”.
أتت هذه التعليقات بعد أن جمّدت تيثر -الشركة المُصدِرة لعملة تيثر (USDT) المستقرة- أرصدةً مرتبطة بمحافظ تابعة لمنصة غارانتيكس (Garantex) الروسية لتداول العملات الرقمية، والتي كانت تحتوي على أرصدة من العملة المستقرة بقيمةٍ تفوق 2.5 مليار روبل روسي (RUB)، وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوباتٍ جديدةً على روسيا، ما أجبر المنصة على تعليق أنشطتها خلال آذار/مارس الماضي.
العقوبات وحظر المحافظ يكشف مخاطر الاعتماد على العملات المستقرة المُصدرة خارجياً
عادةً ما تكون العملات المستقرة مرتبطة بقيمة الدولار الأمريكي (USD) أو عملاتٍ نقدية أخرى، وعادةً ما تُستخدم لتسهيل تداول العملات الرقمية والتحويلات الدولية، كما أن استقرار قيمتها وقلة تقلباتها يجعل منها خياراً جذاباً، خاصة في المناطق التي تواجه قيوداً مالية أو عقوبات.
في روسيا، انتشر استخدام عملة USDT بين الشركات لإتمام المعاملات الدولية، ضمن اتجاه متزايد نتجَ عن استمرار تقييد الوصول إلى أنظمة الدفع العالمية إثر العقوبات الغربية، فقد سمحت الجهات التنظيمية في موسكو باستخدام العملات الرقمية بشكلٍ تجريبي محدود لإتمام عمليات الدفع الدولية، فيما ظلَّ استخدامها مُقيداً محلياً.
وتعكس الدعوة إلى إصدار عملات مستقرة مطورة محلياً تزايد المخاوف الروسية بشأن الاعتماد على أصول رقمية تتحكم فيها شركات أجنبية مع تصريح شركة تيثر في السابق بأنها تمتثل لمتطلبات التنظيم الدولية بما فيها تنفيذ العقوبات، ما أدى إلى تجميد مَحافظ مماثلةٍ في مناطق أخرى.






