شركة مقرها دبي تستثمر 8.8 مليار دولار لتطوير مركز مالي بتقنية البلوكتشين في جزر المالديف
من المقرر اكتمال المشروع بحلول عام 2030 بهدف مضاعفة إجمالي الناتج المحلي (GDP) لجزر المالديف بمقدار 3 أضعاف خلال 4 سنوات.

يقود مكتب استثمار عائلي تابع لأحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية ويتخذ من مدينة دبي (Dubai) مقراً له مبادرةً لإنشاء مركز عالمي لتقنية البلوكتشين والأصول الرقمية بقيمة 8.8 مليار دولار في مدينة ماليه (Malé) عاصمة جزر المالديف. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز (Financial Times) أن هذا الاستثمار قد تتجاوز قيمته إجمالي الناتج المحلي (GDP) السنوي لجزر المالديف البالغ حوالي 7 مليار دولار.
وتهدف الصفقة التي وقعتها شركة إم بي إس غلوبال إنفستمنتس (MBS Global Investments) -وتُدير أصولاً تقترب قيمتها من 14 مليار دولار- في 4 أيار/مايو الجاري إلى تمويل الاستثمارات في جزر المالديف من خلال حث أصحاب الثروات وشبكة مكتبها العائلي على تشكيل ائتلافٍ استثماري.
ومن المُقرر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2030 وفقاً لما ذكرَه بيانٌ رسمي؛ ويَهدف مركز تقنية البلوكتشين إلى جذب المؤسسات المالية العالمية ورواد التقنية المالية ومُطوري القطاع من كافة أرجاء العالم.
المنطقة الحرة المالية تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للمالديف بمقدار 3 أضعافٍ خلال 4 سنوات
وفقاً للخطة الرئيسية، يَهدف إنشاء المركز المالي إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف بنحو 3 أضعافٍ خلال أربع سنوات، وسَط توقعاتٍ بتوفيره عوائد تتجاوز المليار دولار بحلول السنة الخامسة وفقاً لتقرير فاينانشال تايمز.
من جانبه، أشار موسى زامير (Moosa Zameer) -وزير المالية في جزر المالديف- إلى ضرورة “إحداث نقلة نوعية” في البلاد لفتح آفاق جديدة غير قطاعي السياحة وصيد الأسماك، مُشيراً إلى أن أعباء ديون البلاد خلال العامين المقبلين تُمثل “أكبر تحدٍ علينا مُواجهته، مضيفاً أن:
نرى أن [هذا الاستثمار] قد يُساعدنا على تجاوز صعوباتٍ معينةٍ تُواجهنا.
ما الذي يوفره مركز MIFC؟
تحت مسمى مركز جزر المالديف المالي الدولي (MIFC)، ستُقدم المنطقة المالية الحرة في العاصمة مساحة خالية من الضرائب تخدم هذه المؤسسات، إضافة إلى غياب اشتراطات إقامةٍ لروّاد الأعمال، ما يَجعلها وجهة جذابة لمُطوري القطاع المتجوّلين.
كما سيُوفر مركز MIFC قاعة مؤتمراتٍ حديثة تسَعُ حضوراً يبلغ عدده 3,500 شخصاً وفقاً لما ذكره موقعه الإلكتروني، وأضاف البيان: “ستستضيف القاعة متعددة الأغراض مؤتمراتٍ عالمية رائدةً وفعالياتٍ ثقافية ومنتدياتٍ إبداعية، ما سيَجعل من مدينةِ ماليه مَركزاً مُجمّعاً رائداً”.
كذلك، أفاد الرئيس الدكتور محمد مويزو (Mohamed Muizzu) بأن: “المركز المالي سيمثل رمزاً للقوة الاقتصادية، وسيَضع معياراً عالمياً جديداً يعود بالنفع على شعب جزر المالديف لأجيالٍ قادمة”.
من جهته، أوضحَ نديم حسين (Nadeem Hussain) -الرئيس التنفيذي لمؤسسة MBS Global Investments- أن الخطة تتضمّن بناء أبراج سكنية ومكتبية ذات بنية تحتية مقاومةٍ للتغيرات المناخية، على أن يتم تشغيلها بواسطة “مَصادر الطاقة المتجددة وحدها”، مضيفاً أنه سيتم تمويل المشروع على مراحلَ عبر الاستدانة وطروحاتٍ للأسهم، وقد تم تأمين التزاماتٍ بقيمةٍ تتراوح بين 4 و5 مليار دولار.






