الرئيسة التنفيذية المخضرمة لجمعية Blockchain كريستين سميث تتنحى عن منصبها لِلإلتحاق بمؤسسة سياسة سولانا
تستعد كريستين سميث، إحدى أكثر مناصري العملات الرقمية نفوذًا في واشنطن، للتنحي عن منصبها كرئيسة تنفيذية لـ جمعية Blockchain، وذلك بعد مرور خمسة أعوام من قيادتها. سيكون 16 مايو آخر يوم لها في منصبها.
بعد ثلاثة أيام فقط، ستبدأ دورها الجديد كرئيسة لمعهد سياسة سولانا (Solana Policy Institute)، وهي مجموعة حديثة النشأة حيث تركز على تشكيل السياسات المتعلقة بنظام بلوكشين سولانا.
وقد أعلنت سميث عن انتقالها يوم الأربعاء، ووصفت ذلك بأنه “تغيير في المنظور” وليس وداعًا لصناعة العملات الرقمية.
وأضافت قائلة: “مثلت قيادة هذه المنظمة، والعمل جنبًا إلى جنب مع زملاء رائعين وأعضاء وأصدقاء، فضلا عن الدفاع عن صناعة أؤمن بأنها تشكل المستقبل، شرفًا كبيرًا لي”.
سميث حولت جمعية Blockchain من شركة ناشئة إلى قوة مؤثرة في السياسات
انضمت سميث إلى جمعية Blockchain خلال سنة 2018 كأول موظفة في المؤسّسة. وقد ساهمت في نمو الجمعية لتصبح واحدة من أبرز مجموعات الضغط التي تمثل صناعة العملات الرقمية في واشنطن.
وتحت قيادتها، لعبت الجمعية دورًا رئيسيًا في الدفاع عن الأصول الرقمية، حيث تصدت لمحاولات الجهات التنظيمية لفرض قيود مشددة رأت أنها تتجاوز بعض الحدود.
كما عارضت الجمعية بعض البنود المثيرة للجدل في مشروع قانون البنية التحتية لعام 2021، بينما عملت في الوقت نفسه على الترويج لإمكانيات الابتكار في تقنية البلوكشين.
وفي ديسمبر الماضي، رفعت الجمعية دعوى قضائية ضد مصلحة الضرائب الأمريكية (IRS)، احتجاجًا على قواعد جديدة تلزم الوسطاء بالإبلاغ عن معاملات الأصول الرقمية.
سولانا تستعين بِسميث لتعزيز تأثيرها في دوائر سياسة العملات الرقمية
ستأخذها المرحلة التالية في مسيرتها إلى معهد سياسة سولانا، وهو ذراع جديد يركز على السياسة ومرتبط بالنظام البيئي لسولانا. ورغم أن التفاصيل حول هذا المعهد لا تزال محدودة، فإن إنشاءه يعد إشارة على رغبة سولانا المتزايدة في المساهمة في صياغة القوانين التي يتم تطويرها لتنظيم سوق العملات الرقمية على المستوى الوطني.
كما يمثل انتقال سميث من منظمة محايدة إلى مجموعة تابعة لأحد البروتوكولات تحولًا كبيرًا، لكنه يأتي في إطار اتجاه متزايد بين مشاريع البلوكشين لإدارة أعمالها السياسية بشكل مباشر.
ومع تزايد شعبية سولانا في صفوف المطورين والمستثمرين على حدّ سواء، يبدو أن حاجتها إلى تمثيل أقوى في واشنطن جاءت في الوقت المناسب.
وقد بدأ مجلس إدارة جمعية Blockchain عملية البحث عن خليفة لسميث. وفي إعلانها، أشادت سميث بالفريق الذي بنته، مؤكدة أن المنظمة “أقوى من أي وقت مضى” ومستعدة لِخوض مرحلتها التالية.
وبصفتها إحدى الشخصيات البارزة في سياسات العملات الرقمية، فإن انتقال سميث سيلفت الأنظار إلى انعكاسات ذلك بالنسبة لجمعية Blockchain، وكذلك إلى كيفية تزايد دور مشاريع مثل سولانا في المشهد التنظيمي.






