هيمنة الولايات المتحدة على قطاع الكريبتو تهدد السيادة الاقتصادية لأوروبا وفقاً لمسؤول في الاتحاد الأوروبي
إفصاح إعلاني
نلتزم بالشفافية التامة مع قرائنا. يحتوي بعض محتوانا على روابط شراكة تسويقية، مما يعني أننا قد نكسب عمولة من خلال هذه الشراكات.المدير العام لآلية الاستقرار الأوروبي (ESM) بيير جرامينيا (Pierre Gramegna) يُحذر من التهديد المحتمل للعملات المستقرة الأمريكية على السيادة النقدية والاستقرار المالي لمنطقة اليورو.

قد يتسبّب دعم إدارة ترامب المتزايد للعملات الرقمية في إضعاف الاستقلال المالي لأوروبا، ما يؤكد الحاجة لليورو الرقمي، بحسب أحد صنّاع السياسة الأوروبيين البارزين؛ وقال المدير العام لآلية الاستقرار الأوروبي بيير جرامينيا خلال إفادة صحفيةٍ في بروكسل أمس الإثنين: “تدعم الإدارة الأمريكية العملات الرقمية، وخصوصاً العملات المستقرة المُقوّمة بالدولار، ما قد يثير مخاوف بعينها في أوروبا”.
وتمر السياسة الأمريكية بتغيراتٍ سريعةٍ منها قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي بتوقيع أمر تنفيذيّ لإنشاء احتياطي من بيتكوين (Bitcoin-BTC)، كما وافق ترامب على إنشاء احتياطي مستقلٍ للعملات الرقمية الأخرى، وستشمل هذه الاحتياطات الأصول الرقمية المُستولى عليها عبر الإجراءات القانونية، ما يشير إلى وجود نهج مدروس بعنايةٍ لإضافة العملات الرقمية إلى الإستراتيجية المالية الأمريكية.
اليورو الرقمي يلقى رواجاً كبيراً، مع مواصلة البنك المركزي الأوروبي تجنب عملة BTC
في ذات الوقت، يواصل البنك المركزي الأوروبي (ECB) نهجه الحذر؛ وبعكس الولايات المتحدة، استبعد البنك بشكلٍ صريح إضافة بيتكوين لاحتياطاته النقدية، ويعكف على تطوير اليورو الرقمي منذ عام 2021. ومن المحتمل اتخاذ قرار نهائي بخصوص التنفيذ في وقتٍ لاحق من العام الحالي؛ لكن من غير المرجح أن يتم إطلاق اليورو الرقمي حتى عام 2028 أو 2029.
واليورو الرقمي هو عملة رقمية آمنة مدعومة من البنك المركزي الأوروبي، وتسعى إلى رفد العملات التقليدية ومنع الاعتماد المفرط على حلول الدفع الرقمية الخاصة أو الأجنبية. ويسعى الـ ECB إلى ضمان تواصل تركيز النظام المالي لأوروبا على اليورو، ما يُسهم بحماية سيادتها المالية، إلى جانب توفير بديل حكومي ومستقر للعملات الرقمية والمستقرة للمواطنين والشركات. كذلك، قد يُسهم اليورو الرقمي بإتاحة الحلول المالية للجميع، وخفض رسوم المعاملات في منطقة اليورو.
آلية الاستقرار الأوروبي تدعو إلى إطلاق اليورو الرقمي سريعاً من أجل حماية اقتصاد أوروبا
حذر Gramegna من أنّ النهج الأمريكي دائم التطور للعملات الرقمية قد يتسبّب بسعي شركات التكنولوجيا الأمريكية والأجنبية لإطلاق حلول دفع واسعة النطاق باستخدام العملات المستقرة المدعومة بالدولار. وقال حول ذلك: “في حال نجاح هذه المساعي، فقد تؤثر سلباً على السيادة النقدية والاستقرار المالي لمنطقة اليورو”.
وسَعياً منها لمواجهة هذه المخاطر، دعمت آلية الاستقرار الأوروبي جهود البنك الأوروبي المركزي لتسريع إطلاق اليورو الرقمي. وأشار Gramegna إلى أن إطلاق اليورو الرقمي ضروريٌّ لحماية الاستقلال الإستراتيجي لأوروبا، وأردف بقوله: “يبدو اليورو الرقمي الآن أكثرَ ضرورةً من أيّ وقتٍ مضى”.






