رسالة شركة Paxos الموجهة لترامب وهاريس تؤكّد على الحاجة الملحة لتنظيم قطاع العملات المستقرة
المدير التنفيذي لشركة باكسوس يدعو إلى وضع قوانين تنظيمية واضحةٍ للعملات المستقرة في رسالةٍ موجهة لمرشحي الرئاسة هاريس وترامب، مؤكداً على الحاجة الماسة لتوفير بنية تحتية مالية حديثةٍ وتبني تقنية البلوكتشين للاحتفاظ بريادة الولايات المتحدة في القطاع المالي.

وجّه المدير التنفيذي لشركة باكسوس (Paxos) تشارلز كاسكاريلا (Charles Cascarilla) أمس الثلاثاء رسالة علنية لكلٍّ من نائب الرئيس الحالي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب داعياً لاتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ وإقرار تشريعاتٍ واضحة تخص قطاع الأصول الرقمية داخل الولايات المتحدة؛ وأكّد كاسكاريلا أن وضع إطار تنظيميّ واضح للعملات المستقرة وتقنية البلوكتشين يُعَد بالغ الأهمية من أجل الحفاظ على الريادة المالية للولايات المتحدة مع تنامي المنافسة عالمياً.
كذلك أكّد كاسكاريلا في رسالته على أهمية دور العملات المستقرة وتقنية البلوكتشين كأدواتٍ تعمل على تحديث النظام المالي للبلاد، مُحذراً من العوائق التي يواجهها القطاع المالي بسبب بنيته القديمة رغم إشادة قطاعات عديدة بالتقنيات الجديدة، ما يُعرّض الولايات المتحدة لخطر خسارة ريادتها المالية لصالح لاعبين دوليين آخرين.
دور العملات المستقرة في تحديث بنية النظام المالي للولايات المتحدة
أشار المدير التنفيذي إلى مساهمة العملات المستقرة والأصول الرقمية في تحسين القدرات المالية للبلاد، والحفاظ على مكانة الدولار الأمريكي (USD) القوية عالمياً بقوله: “بإمكان العملات المستقرة أو الدولار الرقمي -الممثلة لعملة الدولار الأمريكي رقمياً على البلوكتشين- تحسينُ أنظمة الدفع، وتعزيز سهولة الوصول إلى الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى دعم استقرار قيمة الدولار الرسمي”.
وأضاف كاسكاريلا أنّ العملات التي تمثل الدولار رقمياً لا تُسهم في تسهيل تدفق السيولة النقدية وتحرّكها وحسب، بل تعزز المشاركة في الاقتصاد العالمي أيضاً، ما يمكنه الإسهام بالحفاظ على قوة الدولار الأمريكي ومكانته.
الولايات المتحدة تتخلف عن الركب العالمي في تنظيم الأصول الرقمية
بالإضافة لإشارته إلى إمكانية استفادة البنية التحتية المالية للولايات المتحدة من العملات المستقرة، حذّرَ كاسكاريلا من تأخر البلاد في وضع تشريعاتٍ تنظيميةٍ، مشيراً إلى تبني بلدانٍ أخرى -مثل سنغافورة والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي- لتشريعاتٍ تنظيمية داعمةٍ للبلوكتشين، لتنجَح بذلك في اجتذاب استثماراتٍ وعقولٍ أمريكية غادرت البلاد.
كذلك حذّر كاسكاريلا من أنه بدون وضع إرشاداتٍ واضحةٍ من قبل صنّاع السياسات، فإن البلاد تخاطر بتراجع نفوذها الاقتصادي، مشيراً إلى أن النهج التنظيمي الحالي للولايات المتحدة خلق عوائق أمام الشركات العاملة في هذا القطاع -مثل باكسوس- ودفعها للبحث عن الوضوح التنظيمي في بلدانٍ أخرى.
وأضاف كاسكاريلا: “إذا ما أخفقت الجهات التنظيمية وصنّاع السياسات والكونجرس والإدارة المقبلة في دعم قطاع البلوكتشين وتبني الأصول الرقمية، سيكون مستقبل قطاعنا المالي عرضةً للخطر”، وأكمل: “سيتسبّب ذلك دون شكٍ في انتقال رؤوس الأموال وأصحاب الكفاءات والخبرات إلى بلدانٍ أخرى ذات سياساتٍ بنّاءة وواضحة”.
تابعونا عبر Google News من هنا






